في ليلة تألق فيها النجم المصري محمد صلاح حيث صنع الهدف الاول وسجل الثاني لليفربول وعزز صدارته لقائمة هدافي البطولة برصيد 22 هدفا، انتهت مباراة ديربي ميرسيسايد الأخيرة بين ليفربول وإيفرتون  في جوديسون بارك بالفوضى عندما اندلع شجار جماعي في الملعب ، حتى أن أرني سلوت مدرب الريدز تلقى البطاقة الحمراء.

ماذا حدث ؟

سجل جيمس تاركوفسكي هدف التعادل المثير في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع لصالح إيفرتون، لتصبح النتيجة 2-2.

وحرم ليفربول من فرصة توسيع الفارق في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز إلى تسع نقاط.

واشتعلت الأعصاب بعد صافرة النهاية، وكان كورتيس جونز في وسط مشاجرة كبيرة.

وشوهد رجال الشرطة والمشرفون وهم يتدخلون للفصل بين اللاعبين، بينما كان جونز يتشاجر مع عبد الله دوكوري لاعب إيفرتون.

وبدأ  دوكوري يحتفل بهدف التعادل المتأخر لإيفرتون أمام الجماهير المرافقة للفريق، مما أثار غضب جونز الذي واجهه، ثم انضم العديد من اللاعبين الآخرين.

وكان جونز ودوكوري قد حصلوا بالفعل على بطاقات صفراء في مواجهة متوترة، ثم قام الحكم مايكل أوليفر باخراج البطاقة الحمراء لكليهما.

وبدا أن الأجواء بدأت تهدأ عندما عبر لاعبو إيفرتون إلى الملعب للاحتفال مع جماهيرهم.

ولكن سلوت لم يتوقف عند هذا الحد ، حيث أشهر الحكم له البطاقة الحمراء على الفور بعد مصافحته بطريقة غريبة.

ويعني هذا أن سلوت سيُمنع من التواجد على مقاعد البدلاء عندما يستضيف ليفربول فريق وولفرهامبتون في أنفيلد هذا الأسبوع، على الرغم من أن الريدز يمكنه استئناف القرار. وسيتم إيقاف جونز أيضًا.

كما طُرد المدرب المساعد للريدز سيبكي هولشوف بعد جداله مع الحكام حول هدف التعادل الذي أحرزه إيفرتون.

وبدأ إيفرتون ليلته بشكل رائع، حيث منح بيتو  التقدم تقدمًا مبكرًا مستحقًا.

لكن ليفربول رد بقوة عن طريق أليكسيس ماكاليستر ومحمد صلاح ،حيث بدا أن الفريق في طريقه للفوز بالنقاط الثلاث.

ولكن أرسل ديفيد مويس تاركوفسكي قذيفة مذهلة من تسديدة على الطائر لتسكن الشباك في الثواني الأخيرة من المباراة وسط فرحة جنونية من جماهير ايفرتون.

ولكن على الرغم من التعادل المخيب للآمال بقي ليفربول في صدارة الترتيب، بعدما أصبح في جعبته 57 نقطة، متفوقا بفارق 7 نقاط أمام أقرب ملاحقيه أرسنال.

في المقابل، رفع إيفرتون رصيده إلى 27 نقطة في المركز الخامس عشر، بفارق 10 نقاط أمام مراكز الهبوط.

 تألق صلاح

من جهة أخرى تألق النجم المصري محمد صلاح خلال اللقاء وصنع الهدف الاول وسجل الثاني لليفربول في الدقيقة 73، ليواصل هز الشباك للمباراة الثالثة على التوالي في المسابقة، معززا صدارته لقائمة هدافي البطولة العريقة هذا الموسم برصيد 22 هدفا، بفارق 3 أهداف أمام أقرب ملاحقيه النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي.

وحمل هذا الهدف الرقم 179 في مسيرة الفرعون المصري  بالدوري الإنجليزي الممتاز، ليعزز موقعه في المركز السادس في ترتيب الهدافين التاريخيين بالبطولة، متأخرا بفارق 5 أهداف فقط عن معادلة عدد أهداف الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، صاحب المركز الخامس بالقائمة، وأكثر اللاعبين غير الإنجليز تسجيلا للأهداف في تاريخ البطولة.

ووفقًا لشبكة "أوبتا" للإحصائيات، فقد أصبح صلاح أكثر من أسهم بأهداف خارج الأرض في موسم واحد بالدوري الإنجليزي برصيد 23 هدفًا، وبفارق مساهمتين عن آندي كول الذي حقق رقمه في موسم 1993-1994.

كما عزز الملك المصري رقمه القياسي كأكثر لاعب يسجل ويصنع خلال المباراة ذاتها في موسم واحد بالدوري الإنجليزي، إذ فعل ذلك في 9 مباريات هذا الموسم.

كما صنع محمد صلاح  14 هدفاً هذا الموسم مسجلًا أفضل رقم له في مسيرته مع "الريدز" منذ انضمامه للفريق قبل 7 سنوات.