أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رفضه القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مشدداً على ضرورة تثبيتهم في أرضهم.

وجاءت تصريحات الملك خلال اتصال هاتفي مع ماكرون مساء الأربعاء،وفق بلاغ للديوان الملكي الأردني, حيث شدد على موقف الأردن الرافض لضم الأراضي الفلسطينية أو التهجير القسري لسكانها، داعياً إلى تكثيف الجهود الدولية لضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية، كما حذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، مؤكداً ضرورة وقف إجراءات الاستيطان.

ويأتي هذا الموقف امتداداً لما أعلنه الملك خلال لقائه مع ترامب في البيت الأبيض، حيث أكد رفض بلاده القاطع للمخطط الأمريكي الذي كشف عنه ترامب سابقاً، والذي يقضي بترحيل الفلسطينيين إلى دول مجاورة، من بينها الأردن ومصر، وهو ما أثار رفضاً واسعاً على المستويين العربي والدولي.

من جهته، أقر البيت الأبيض بأن الملك عبد الله الثاني أبدى معارضة واضحة لهذا الطرح خلال محادثاته مع ترامب، حيث أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن العاهل الأردني "يفضّل بقاء الفلسطينيين حيث هم"، في حين يعتقد الرئيس الأمريكي أن نقلهم سيكون "أفضل لهم"، وفق تعبيرها.

وتماهياً مع هذا المخطط، شرعت الحكومة الإسرائيلية في إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين من غزة، وهو ما لاقى إشادة واسعة في الأوساط السياسية الإسرائيلية، بينما قوبل برفض فلسطيني وعربي قاطع، حيث أعلنت مصر عن عقد قمة عربية طارئة في القاهرة لمناقشة رؤية شاملة لإعادة إعمار غزة تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.