فريق التحرير – الخليج الان

كشفت مصادر مطلعة أن تحالف “صمود” المنشق من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” يرتب خلال الأيام القليلة المقبلة لتنظيم ورشة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لحماية المدنيين في السودان تهدف في الأساس لتوفير دعم لمقترح حظر الطيران في السودان.

وأكدت المصادر أن الورشة تتم بتمويل إماراتي ودعم بريطاني/نرويجي.

وعقب انقسام تحالف تقدم، تعمل قوى الحرية والتغيير التي انتظمت تحت اسم جديد التحالف المدني الديموقراطي لقوى الثورة (صمود) برئاسة د. عبدالله حمدوك في أول نشاط لها لقيام ورشة عمل لإصدار خطة عمل حول حماية المدنيين في السودان تهدف بالاساس إلى توفير دعم لمقترح حظر الطيران في السودان.

وكشفت المصادر أنه تم تكليف د. عمر سنار القيادي بحزب التجمع الاتحادي بالإعداد لهذه الورشة والمزمع انعقادها قبل نهاية شهر فبراير الجاري في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا أو العاصمة اليوغدنية كمبالا، للدفع مجدداً بمقترحات لحظر الطيران الحكومي في مناطق سيطرة الدعم السريع، وهو المطلب الأساسي الذي طل يدفع به قائد ثاني قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو، تحت مبررات أن الطيران يهدد حياتهم بشكل شخصي خلال إشرافهم على سير العمليات في دارفور.

وكان قد طالب عبدالرحيم حمدوك وبقية تحالف صمود إثبات جديتهم في التنسيق مع حكومة الدعم السريع التي سيتم إعلانها في ١٩ فبراير المقبل عبر مساعدتهم في حظر الطيران تحت ذرائع حماية المدنيين.

وأكدت مصادر من داخل التحالف أن حمدوك قام بتكليف عضو التجمع الاتحادي عمر سنار بالإشراف بشكل مباشر على تنظيم هذه الورشة وتم توفير تمويل مفتوح لها من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مركز أفريقيا للتنمية والاستثمار -والذي يتولى عبدالله حمدوك منصب المدير التنفيذي له- للعمل على استقطاب منظمات حقوق الانسان العالمية للمشاركة في هذه الورشة، وهو ما أثار مزيد من الخلافات داخل التجمع الاتحادي.

يذكر أن قائد ثاني الدعم السريع عبدالرحيم دقلو ، وضع شرط حظر الطيران كشرط للتنسيق مع تحالف صمود الجديد الذي يرأسه حمدوك بالإضافة إلى قيام حمدوك بجهود مناصرة سياسية لضمان إعتراف دولة جنوب السودان وكينيا بحكومة الدعم السريع التي سيتم إعلانها. فيما تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعهد بوضع ٢٠٠ مليون دولار للجهود الإنسانية وجهود حماية المدنيين تحت تصرف حكومة الدعم السريع وتحالف صمود سيتم الإعلان عنها يوم غداً في اجتماع المانحين الذي دعت له الإمارات على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس ابابا.

وتحظى هذه الجهود بمباركة بريطانية ونرويجية في حالة قدرتها على تسويق التحالف الجديد خصوصا بعد فشل كرت محاربة الاسلام السياسي والموتمر الوطني بعد تصريحات البرهان الاخيرة.

إتبعنا