نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نزوح جماعي للاعبين المغاربة صوب ليبيا - الخليج الان اليوم السبت 15 فبراير 2025 10:00 صباحاً
تشهد كرة القدم المغربية هجرة غير مسبوقة للاعبين نحو الدوري الليبي، في ظاهرة تعكس التحديات الاقتصادية التي تواجهها الأندية الوطنية، فبعدما فتح محمد زريدة الباب بانتقاله إلى نادي الاتحاد الليبي مقابل 800 مليون سنتيم، تبعه العديد من الأسماء البارزة، مثل شيخنا ساماكي، هداف الدوري المغربي، الذي فسخ عقده مع أولمبيك آسفي مقابل 150 ألف دولار.
كما انضم المخضرم زكرياء حدراف إلى نادي الصقور، فيما التحق أيمن الحسوني بفريق السويحلي، ولا تزال هناك مفاوضات لانتقال لاعبين آخرين، من بينهم نوفل الزرهوني. وبلغ عدد اللاعبين المغاربة الذين غادروا البطولة الاحترافية نحو الدوري الليبي أكثر من 30 لاعبا، وهو رقم غير مسبوق يعكس حجم الأزمة.
ويرجع هذا النزوح الجماعي إلى الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها الأندية المغربية، حيث أصبحت غير قادرة على تسديد مستحقات لاعبيها، ما دفع الكثيرين إلى البحث عن وجهات أكثر استقرارًا ماليًا.
وعلى الرغم من ارتباط اللاعبين المغاربة تقليديًا بالدوريات الخليجية، إلا أن البطولة الليبية باتت وجهة مفضلة، مستفيدة من رغبتها في تعزيز صفوفها بعد فترة من الركود. كما ساهم ضعف الشروط الجزائية في عقود اللاعبين بالمغرب في تسهيل رحيلهم، وهو ما استغلته الأندية الليبية لضم نجوم البطولة الاحترافية بأقل التكاليف.
ورغم أن هذه الظاهرة تبرز قيمة اللاعب المغربي في شمال إفريقيا، إلا أنها في الوقت ذاته تسلط الضوء على هشاشة المشروع الاحترافي في المغرب. فضعف الحوكمة المالية وسوء التسيير جعل الأندية المغربية عاجزة عن الاحتفاظ بنجومها، مما قد يؤثر على مستوى البطولة على المدى الطويل.
ومع استمرار المفاوضات بين لاعبين آخرين وأندية ليبية، يبدو أن النزوح الجماعي لن يتوقف قريبًا، ما لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لضبط سوق الانتقالات وضمان استقرار الأندية المغربية ماليًا وقانونيًا.
0 تعليق