عاجل - الجيش الأقوى في الشرق الأوسط يقف عاجزاً أمام 30 ألفاً - ترجمات - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: عاجل - الجيش الأقوى في الشرق الأوسط يقف عاجزاً أمام 30 ألفاً - ترجمات - الخليج الان اليوم السبت الموافق 15 فبراير 2025 12:40 مساءً

 

ترجمات - يوسي كلاين - هآرتس   السير وضرب الرأس بالحائط هو نقيض التفكير خارج الصندوق. صندوقنا غير مستخدم، يغطيه الغبار وخيوط العنكبوت. لم يكن التفكير يوماً ما هو الجانب القوي للحكومة، ناهيك عن التحدث عن التفكير خارج الصندوق. نحن في نهاية المطاف لا نفكر، نمشي والرأس إلى الحائط ونسمي ذلك "تصوراً”. حتى بعد حادثة كبيرة مثل موقعة 7 أكتوبر، لم نتوقف عن ضرب الرأس بالحائط. ولكننا نضرب بصورة أقوى وأسرع. مرة أخرى نشتري السلاح بالمليارات. ومرة أخرى، نمدد الخدمة العسكرية ونضيف أياماً للاحتياط. حتى الآن، لا أحد يقول: كفى، تعالوا نفكر بشيء آخر. يمكننا الضحك حتى الغد على خطة ترامب، لكن لا يمكننا نفي أنها "شيء مختلف”.

من غير الغريب أن عميت سيغل وأصدقاءه في القناة 14 استقبلوا الخطة بنشوة. فقد أنقذتهم من التفكير المتحجر، أن جيشاً إسرائيلياً قوياً سيبقينا على قيد الحياة. تسعة حروب، و25 ألف قتيل، خلال 77 سنة، لم تقنعهم. ولكن جاء بعد ذلك 7 أكتوبر وأثبت أن الجيش "الأقوى في الشرق الأوسط”، ونصف مليون جندي ودبابات وطائرات، غير قادر على هزيمة 30 ألف مسلح.

تفكير خارج الصندوق لشخص غبي، لا يجعل هذا التفكير أكثر حكمة. تصريح ترامب لم يكن حكيماً، بل عزاء. أخيراً، قال شخص بصوت مرتفع ما خجلوا من التفكير به سراً، والذي أثمر وابلاً من الأفكار المدهشة، بدءاً بتجويع غيورا آيلاند، ومروراً بترانسفير بن غفير، وانتهاء بالقنبلة النووية لعميهاي الياهو.

فكرة ترامب تبدو جميلة جداً، إلى درجة أن سيغل وأصدقاءه تمسكوا بها بأظافرهم. لا تتمسكوا بصغائر الأمور، توسلوا، ولا تأخذوها منا. اسمحوا لنا أن نستمتع بها لبعض الوقت، ولا تشرحوا لنا مدى غبائها. في نهاية المطاف، تذكروا أن لنا تعاملاً مع شخص كبير، عمره ثلاث سنوات، ذي قدرة محدودة على التركيز. الآن، هذه هي الدمية التي يلعب بها، وفي الغد سيستبدلها بدمية أخرى. عاموس عوز، الذي كتب "لن نسمح لكم بطرد العرب… حتى لو احتاج الأمر إلى الاستلقاء تحت إطارات الشاحنات”، يظهر الآن صبيانياً بدرجة لا تقل عن ريفييرا غزة. عن ماذا يتحدث؟ من الذي سيستلقي على الأرض؟

من حسن الحظ أن ترامب كان في يوم جيد نسبياً، حيث كان يمكنه اقتراح وضع الفلسطينيين على شعاع ليزر وإرسالهم إلى القمر. وبني غانتس كان سيقول بأن هذا "تفكير إبداعي”. وعميت سيغل لم يكن ليفهم الجحود الذي استقبل به هذا الاقتراح.

كان يجب أن تكون هناك إجابة منطقية لدولة سليمة على اقتراح ترامب: لا، شكراً. الشعب الذي عانى من الإبادة والطرد لن يفعل ذلك لشعب آخر. ولكننا لسنا عاديين. ولأسباب تكتيكية، أعلنا بأننا "مجانين”، الأمر الذي راق لنا إلى درجة أننا أصبحنا مجانين كلياً من ناحية استراتيجية.

عندما يدور الحديث عن نتنياهو، فإنه يتميز بذلك. التفكير العادي والمنطقي والسليم، التفكير داخل الصندوق هو تقصير معاناة المخطوفين وتسريع إطلاق سراحهم. ألمهم كبير وموتهم قريب. هذا تفكير طبيعي، داخل الصندوق، تفكير إنساني، أيضاً يتحمل المسؤولية الشخصية. ولكن نتنياهو لا يأبه لكل هذا. هو يفكر خارج الصندوق. هو يعرف ما يحدث لنا داخل صندوقنا. ويعرف أن الانتخابات ولجنة التحقيق ستأتيان مع آخر المخطوفين ومع آخر الجنود المنسحبين. لأن سيف هذا النبأ مسلط على عنقه، فقد تحول إلى إبداعي وأصيل. هو يطيل المفاوضات حول المرحلة الثانية، ويؤخر تحرير المخطوفين. هو يفعل كل ما في استطاعته كي يموتوا هناك. يمكن القول بنزاهة بأنه يفكر خارج الصندوق. أروني رئيس حكومة آخر في دولة متنورة كان سيتصرف مثله. هو الآن يجلس مع الأصدقاء ويفكر جيداً في تحميل حماس المسؤولية عن انهيار الاتفاق. كم كان يرغب في أن يعلن في التلفزيون، ("في مؤتمر صحافي درامي”)، بأكتاف محنية وصوت حزين، بأن رهائن المرحلة الثانية القديسين، رحمهم الله، قرروا التضحية بأنفسهم من أجل الوطن ومن أجل زوجتي العزيزة.


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق