في تصريح مثير للاهتمام، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن "نقاشات" جارية تتعلق بإمكانية تنفيذ إسرائيل ضربات جوية ضد منشآت نفطية إيرانية، في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين والاهتمام الدولي المتزايد بتداعيات التصعيد في المنطقة.

2a01:4f8:a0:93a3::2

خلال لقاء صحفي في البيت الأبيض، وجه أحد الصحفيين سؤالًا للرئيس بايدن حول موقفه من توجيه إسرائيل ضربات عسكرية ضد المنشآت النفطية الإيرانية، حيث سأله: "هل توافق على توجيه إسرائيل ضربات على منشآت نفطية إيرانية؟" ليجيب بايدن بإشارة إلى وجود "نقاشات جارية بهذا الشأن"، مضيفًا "أعتقد أنه سيكون..."، لكنه لم يكمل جملته، تاركًا الباب مفتوحًا أمام التكهنات بشأن الموقف الأمريكي النهائي.

كما تلقى بايدن سؤالًا آخر حول الخطط المحتملة للسماح لإسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، وذلك قبل مغادرته البيت الأبيض متوجهًا إلى جنوب الولايات المتحدة.

وجاء رد الرئيس الأمريكي قائلاً: "أولاً، نحن لا نسمح لإسرائيل بأن تقدم على أي خطوة، نحن ننصح إسرائيل. لا شيء سيحصل اليوم"، في إشارة واضحة إلى أن الإدارة الأمريكية تفضل التروي والتشاور قبل القيام بأي رد فعل عسكري من قبل إسرائيل على الهجوم الإيراني.

هذه التصريحات تأتي في وقت حساس على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث يترقب المجتمع الدولي التطورات عن كثب وسط مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع نطاقًا بين إيران وإسرائيل، وتأثير ذلك على استقرار منطقة الشرق الأوسط وأمن الطاقة العالمي.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين واشنطن وتل أبيب دائمًا ما تتميز بالتنسيق الوثيق، خاصة في القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي والتصدي للتهديدات الإيرانية.

ومع ذلك، يبدو أن الإدارة الأمريكية تسعى للحفاظ على التوازن بين دعم حليفها الإسرائيلي وتجنب أي تصعيد غير محسوب قد يؤثر على الأمن الدولي.