الجمعة 27 يونيو 2025 12:16 صباحاً - لطالما ارتبط ظهور الشعر الأبيض لدى النساء بفكرة التقدّم في العمر، وكان يُنظر إليه كمصدر قلق أو علامة يجب إخفاؤها بكل الوسائل. لكن هذا المفهوم لم يعد كما كان، فقد تحوّل "الشيب" إلى رمز جديد للجرأة والقبول الذاتي، وصار خياراً جمالياً تتبنّاه الكثير من النجمات بكل فخر.
اليوم، لم تعد الخصلات الفضية مجرّد انعكاس للسن أو الحكمة، بل أصبحت تعبيراً عن الثقة بالنفس والجمال الطبيعي غير المصفّى. فالشعر الأبيض لم يعد عدواً يجب محاربته، بل أصبح تفصيلاً أنيقاً في إطلالة من تختار التميّز والمصالحة مع كل مراحل عمرها. إليكِ من خلال هذا الموضوع أبرز النجمات اللاتي احتفظن بشعرهن الأبيض، وافتخرن بتقدمهن في العمر!
لتعرفوا أكثر عن آخر أخبار الفاشن والمشاهير انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لآخر أخبار الموضة على الواتساب.
آندي ماكدويل تتألّق بالشيب بكل فخر: حين يصبح الشعر الرمادي عنواناً للثقة
منذ لحظة ظهورها على السجادة الحمراء في مهرجان كان، استطاعت آندي ماكدويل أن تسرق الأضواء ليس بفستانها أو مكياجها، بل بخصلات شعرها الرمادي الفضي التي اختارت أن تتركها على طبيعتها. النجمة العالمية التي طالما عُرفت بشعرها البني الغني، بدت أكثر إشراقاً وراحة مع إطلالتها الجديدة، وكأنها تحتفي بجمال نضجها وتتبنّى فكرة التصالح الكامل مع الذات.
آندي لم تحاول إخفاء علامات الزمن، بل بدت وكأنها تعيد تعريف مفهوم الجمال على طريقتها، وتؤكد أن الشعر الرمادي ليس نهاية الأنوثة بل بداية لمرحلة جديدة من التألّق والثقة بالنفس.
شاهد أيضاً: آندي ماكدويل تخطف الأنظار بالشعر الكيرلي في مهرجان كان
هيلين ميرين والشعر الرمادي: أناقة لا تعترف بالزمن
لم تكن هيلين ميرين، الممثلة البريطانية الحائزة على الأوسكار، مجرد نجمة تتقدّم في العمر، بل أيقونة أعادت صياغة معايير الجمال والثقة بالنفس، من خلال اختيارها للشعر الرمادي الطبيعي بكل جرأة وأناقة. فقد أصبحت رمزاً للمرأة التي لا تخشى التحوّلات، بل تتبنّاها وتحوّلها إلى مصدر قوة.
في تصريحاتها، أكدت ميرين أن انتقالها إلى الشعر الرمادي لم يكن معقداً أو محكوماً بالتردد، بل جاء بشكل طبيعي وسلس، خاصة أنها امتلكت شعراً أشقر طوال حياتها، ما جعل تحول لونه مع التقدم في السن أقرب إلى الفضي الفاتح. وأشارت إلى أن أحد أسباب قرارها كان تجسيدها لدور الملكة شارلوت، حيث استوحت من الشخصية قوة الحضور بالشعر الرمادي، ما منحها دافعاً لت embrace مظهرها الجديد.
ميريل ستريب: حين يتحوّل الشيب إلى رسالة تمكين وجمال ناضج
تُجسّد ميريل ستريب، واحدة من ألمع نجمات هوليوود والحائزة على عدة جوائز أوسكار، نموذجاً ملهماً للمرأة التي تتجاوز معايير الجمال التقليدية بثقة وهدوء. باختيارها الظهور بشعرها الرمادي الطبيعي، لم تكن فقط تعتمد مظهراً خارجياً، بل تبنّت موقفاً واضحاً يدعو إلى تقبّل الذات والاحتفاء بالنضج.
تؤمن ميريل أن الشعر الرمادي لا يُنقص من جمال المرأة، بل يضيف إلى حضورها عمقاً ورُقياً يعكس نضجها وخبرتها في الحياة. ومن هذا المنطلق، رفضت اللجوء إلى الصبغات لإخفاء الشيب، وفضّلت أن تبقى على طبيعتها، في خطوة داعمة للنساء اللواتي يشعرن بالضغط المجتمعي مع التقدّم في العمر، خاصة بعد سن الثلاثين والأربعين.
اختيارها هذا لم يكن مجرد قرار جمالي، بل رسالة بليغة تؤكد فيها أن الجمال لا يُقاس بسن أو لون شعر، بل بالثقة والرضا عن الذات. وهكذا، أصبحت ميريل ستريب واحدة من أبرز الوجوه التي ترسم صورة إيجابية للشيب، وتُلهِم النساء حول العالم لتبنّي مراحل حياتهن المختلفة بكل فخر وأناقة.
سوسن بدر: رمادية الشعر وذهبية الحضور
تُعد الفنانة المصرية القديرة سوسن بدر من أبرز النجمات العربيات اللواتي كسرن الصورة النمطية للجمال، باعتمادها الشعر الرمادي الطبيعي كجزء من هويتها الفنية والشخصية. لم تكن هذه الخطوة مجرد خيار جمالي، بل موقف صريح يجسّد تصالحها العميق مع العمر، ورسالة قوية لكل امرأة بأن النضج لا ينتقص من الأناقة، بل يزيدها هيبة ووقاراً.
سوسن بدر تحدّثت في أكثر من مناسبة عن رفضها لتغيير لون شعرها أو اللجوء إلى الصبغات، مؤكدة أن الشيب لم يكن عائقاً أمام جمالها، بل شكّل جزءاً أساسياً من حضورها المتفرّد الذي أحبّه الجمهور وتفاعل معه بإيجابية كبيرة. وقد شكّل قرارها مصدر إلهام للكثير من النساء العربيات، خاصة في مجتمع لا يزال يربط الشباب بالجمال.
ظهورها بالشعر الرمادي ليس مجرّد مظهر، بل موقف يعكس ثقتها بنفسها ورغبتها في تقديم صورة واقعية وصادقة للمرأة التي تحتفي بعمرها وتعتز بتجاربها. هكذا استطاعت سوسن بدر أن تكون مثالاً حيّاً للجمال الناضج، وأن تلهم النساء بأن الأناقة الحقيقية تبدأ من القبول الكامل للذات.
شاهد أيضاً: أفضل صبغات الشعر للشيب