نعرض لكم متابعينا الكرام أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: الملك محمد السادس: المغرب رافعة للتكامل الإفريقي ونموذج ريادي في تمويل التنمية المستدامة المنشور في السبت 21 يونيو 2025 08:55 صباحاً
في رسالة ملكية موجّهة إلى المشاركين في دورة 2025 لـ”ملتقى إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة”، الذي اقيم بمراكش مؤخرا، شدد جلالة الملك محمد السادس على أن المغرب نجح في ترسيخ مكانته كـ”محفّز استراتيجي للشراكات جنوب-جنوب”، وجسر طبيعي يربط بين مختلف جهات القارة الإفريقية وبلدان الجنوب.
وأكد جلالته أن المملكة أطلقت مشاريع مهيكلة وملموسة من شأنها إحداث تحول اقتصادي واجتماعي مستدام في إفريقيا، وعلى رأسها مشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، الذي يشكل مسارًا حيويًا لتعزيز التكامل الإقليمي والتنمية المشتركة.
كما أشار جلالة الملك إلى “المبادرة الأطلسية” التي أطلقها المغرب لتيسير ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، باعتبارها لبنة أولى نحو نموذج جديد للتعاون الإقليمي، إلى جانب إطلاق “مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية”، في إطار مقاربة تقوم على التضامن والمصالح المتبادلة.
وفي سياق متصل، أبرزت الرسالة الملكية، التي تلاها مستشار جلالته أندري أزولاي، أن الخبرات المتراكمة للمغرب في مجالات حيوية مثل الطاقات المتجددة، الفلاحة المستدامة، البنية التحتية، والخدمات المالية، تؤهله للعب دور ريادي في تطوير الشراكات القارية.
وشدد جلالة الملك على الأهمية البالغة للتمويل في بلوغ أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن المغرب يعتمد على آليات مبتكرة لتعبئة الموارد، مثل صندوق محمد السادس للاستثمار، الذي يشكل أداة محورية لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا، وتعزيز الاستثمارات الخاصة.
وفي الإطار نفسه، تم التنويه بدور القطب المالي للدار البيضاء، الذي أضحى مركزاً إقليمياً مهماً لاستقطاب التدفقات المالية نحو القارة الإفريقية.
وأكد جلالة الملك أن المغرب سيواصل بحزم دوره في تعبئة الموارد وتقوية الشراكات الاستراتيجية، إيمانًا منه برؤية متكاملة للتعاون جنوب–جنوب، وبوفاء دائم لالتزاماته تجاه التنمية الشاملة والمستدامة لشعوب القارة.
كما سلط جلالته الضوء على أربع ركائز أساسية لتحقيق التنمية المنشودة في إفريقيا، وهي:
تغيير نماذج تمويل التنمية.
تهيئة بيئة مؤسساتية مواتية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تعزيز المبادلات البينية داخل القارة.
التثمين الشامل للثروات الطبيعية الإفريقية.
وتؤكد الرسالة الملكية، في مجملها، على أن مستقبل إفريقيا رهن بتكثيف الجهود الجماعية، وإعادة تشكيل نماذج التعاون، والانتقال من منطق الدعم إلى منطق الشراكة والتكامل الحقيقي.
للبقاء على اطلاع بأهم التطورات حول الملك محمد السادس: المغرب رافعة للتكامل الإفريقي ونموذج ريادي في تمويل التنمية المستدامة، تابعوا موقعنا دائمًا.