جنوب لبنان.. عين على «قوافل العودة» وأخرى الانسحاب الإسرائيلي - الخليج الان

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جنوب لبنان.. عين على «قوافل العودة» وأخرى الانسحاب الإسرائيلي - الخليج الان اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 11:52 مساءً

من بوابة بلدة الطيبة الحدودية، التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي أمس، وانتشر فيها الجيش اللبناني، قبل أن تشهد زحفاً لأبنائها باتجاهها، في تكرار لمشهد «أحد العودة - 1» في 26 يناير الفائت و«أحد العودة - 2» في 2 فبراير الحالي، تجري حركة اتصالات دبلوماسية واسعة حول ما يجري في الجنوب، لجهة بدء العد العكسي لانتهاء مهلة 18 من فبراير الجاري، ومعرفة مآل الالتزام الإسرائيلي بهذا الموعد.

وفي حين لبنان يتلهى بحلحلة عقد حكومة العهد الأولى، التي لم تتشكل حتى الآن، لا تزال العين على الجنوب، وعلى المهلة الجديدة التي لا تزال الخروقات تخضبها بمزيد من الدماء والدمار.

وتستقبل بيروت غداً الموفدة الأمريكية الجديدة إلى لبنان وإسرائيل مورغان أورتاغوس، بصفتها مبعوثة رئاسية للسلام في الشرق الأوسط، في زيارة تعقد خلالها مجموعة لقاءات مع المسؤولين، وقد تكون مرتبطة بنتائج اللقاء الذي عُقد أمس بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن.

ضغوط ومعطيات

وتوقعت مصادر سياسية أن تتخذ الضغوط الدولية على لبنان أشكالاً جديدة في ملفَي الأسرى وإعادة الإعمار وصرف التعويضات، ذلك أن ملف الأسرى لدى الجيش الإسرائيلي مدرج على أجندة المندوبة الأمريكية الجديدة الخاصة للبنان، مع تحذير من لجوئها إلى الابتزاز لتحصيل مكاسب لصالح إسرائيل مقابل تحريرهم، مثل بقاء القوات الإسرائيلية في 5 تلال حاكمة في المنطقة الحدودية.

أسباب البقاء

ويرى مراقبون في لبنان أن ثمة أسباباً كثيرة تدفع الحكومة الإسرائيلية إلى عدم الانسحاب من جنوب لبنان في الفترة المحددة لانتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار، ذلك أن المسوغات التي يسوقها الإسرائيليون، وتحظى بنوع من الموافقة الأمريكية، هي أن نشاطهم وعملهم لم ينتهِ في تفكيك مخازن صواريخ وأسلحة «حزب الله»، علماً أن ما كان مدرجاً في الاتفاق هو أن الجيش اللبناني يتولى تلك المسؤولية.