استقبل قطاع غزة أمس اليوم الـ14 من اتفاق وقف النار بعملية التبادل الرابعة، إذ تم إفراج حركة «حماس» عن الأسيرين الإسرائيليين ياردن بيباس، وعوفر كالدرون في خان يونس جنوبي قطاع غزة، والأسير الثالث كيث سيغال، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، في ميناء غزة، فيما أعلنت إسرائيل الإفراج عن 183 أسيراً فلسطينياً، منهم 111 أسيراً من أبناء غزة، بينما غادرت قطاع غزة أول دفعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وذلك للمرة الأولى منذ مايو الماضي، ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مصدر فلسطيني، إن أول دفعة من المصابين والمرضى الفلسطينيين في قطاع غزة غادرت معبر رفح إلى مصر، أمس، لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

وأوضح المصدر أن تلك الدفعة تشمل 50 مصاباً ومريضاً من ذوي الحالات الحرجة، يرافقهم 50 آخرون من ذويهم. وقال محافظ شمال سيناء، خالد مجاور،، إن المحافظة والأجهزة المعنية رفعت درجة الاستعداد في مستشفيات شمال سيناء، والمحافظات المتاخمة لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين.

وانتهت عملية تبادل رابعة للأسرى بين «حماس» وإسرائيل، والتي شملت إفراج الحركة عن ثلاثة أسرى مقابل إطلاق سراح 183 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية وصلوا إلى مدينة رام الله. وأفرج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة الرابعة من سجن عوفر الإسرائيلي، وسط تعزيزات إسرائيلية بمحيط السجن، وأفاد شهود عيان بأن 110 من الأسرى المفرج عنهم سينقلون إلى غزة.

وأظهرت الصور وصول الأسرى المفرج عنهم إلى مدينة رام الله وسط استقبال شعبي كبير من ذويهم وأقاربهم.

من جانبها، قالت هيئة الأسرى الفلسطينية، إن 160 محكوماً بالمؤبد سيفرج عنهم بالمرحلة الأولى، مشيرة إلى أن إسرائيل تراجعت عن الإفراج عن 8 محكومين بالمؤبد. وشملت الدفعة 18 أسيراً من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، فضلاً عن 111 من أبناء غزة، الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.

الثانية هذا الأسبوع

يذكر أن عملية التبادل أمس هي الثانية هذا الأسبوع، والرابعة منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، ونص اتفاق وقف النار المؤلف من ثلاث مراحل على وقف الأعمال القتالية، وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة في القطاع.

وقالت مصادر إن المرحلة الأولى ستمتد ستة أسابيع، وتشمل الإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً من غزة مقابل نحو 1900 فلسطيني، كذلك نص على استئناف المفاوضات بعد 16 يوماً على دخوله حيّز التنفيذ، أي الاثنين غداً، وذلك لبحث آليات المرحلة الثانية، التي تهدف إلى إطلاق سراح آخر الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الحرب، الأمر الذي يعارضه بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

جولة منتظرة

وبموجب اتفاق غزة، الذي أنهى قتالاً استمر أكثر من 15 شهراً، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين لدى مسلحين فلسطينيين في غزة خلال الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار، في مقابل المئات من المعتقلين الفلسطينيين، الذين يقضي كثير منهم أحكاماً بالسجن المؤبد في إسرائيل. ومن المنتظر أن تبدأ المفاوضات بحلول يوم الثلاثاء بشأن التفاهمات الخاصة بإطلاق سراح الرهائن المتبقين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة في المرحلة الثانية من الاتفاق.