في خطوة رائدة نحو تعزيز ثقافة القيادة الآمنة والالتزام بأنظمة المرور، دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس أمناء جائزة السائق المثالي، النسخة الثامنة من الجائزة تحت شعار "خلك معنا". يهدف هذا الحدث إلى ترسيخ معايير السلامة المرورية، وتحفيز السائقين على تبني السلوكيات المثالية أثناء القيادة، مع إشراك الأفراد والجهات الحكومية والخاصة في نشر هذه الثقافة الحيوية.

دور الجائزة في الحد من الحوادث وتحقيق الانسيابية المرورية

أكد الأمير سعود بن نايف خلال حفل التدشين أهمية رفع مستوى الوعي المروري، وضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين للحد من الحوادث الجسيمة وحماية الأرواح والممتلكات. كما أشاد سموه بالجهود المستمرة التي تبذلها الجهات المعنية لضمان الالتزام بقواعد المرور، مسلطًا الضوء على أهمية تبني التقنيات الحديثة في تطوير البنية التحتية للطرق وتعزيز كفاءة الحركة المرورية في المناطق الحيوية.

نجاح متواصل وتوسع في نطاق الجائزة

من جهته، أعرب أمين عام الجائزة، عبدالله بن سعد الراجحي، عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه المتواصل للمبادرة، مشيرًا إلى أن الجائزة نجحت في استقطاب أكثر من 100 ألف مشارك في دوراتها السابقة. وأوضح أن النسخة الجديدة تتميز بزيادة قيمة الجوائز النقدية إلى أكثر من نصف مليون ريال، إضافة إلى توسيع الأنشطة التوعوية لتشمل جميع محافظات المنطقة الشرقية، مع دراسة تطبيق الجائزة في بقية مناطق المملكة وفق معايير حوكمة خاصة تتماشى مع الأنظمة المرورية.

فروع الجائزة وأهدافها

تنقسم النسخة الثامنة من الجائزة إلى أربعة فروع رئيسة، تستهدف مختلف فئات السائقين والمؤسسات لتعزيز السلامة المرورية:

1. فئة الأفراد: تشمل السائقين الذين لم يسجلوا أي مخالفات مرورية، بالإضافة إلى من لديهم مخالفات سابقة لتحفيزهم على تحسين سلوكهم.

2. فئة الجهات الحكومية والأهلية: تتضمن قسمين، الأول مخصص للمؤسسات الحكومية والخاصة، والثاني لشركات توصيل الطلبات بالدراجات النارية، والتي أضيفت هذا العام بشكل تجريبي.

3. فئة النقل الثقيل: تهدف إلى دعم شركات النقل في تحسين معايير السلامة والالتزام بالقوانين المرورية.

4. فئة النقل المدرسي والجامعي: تركز على ضمان سلامة الطلاب أثناء تنقلهم بين المنازل والمؤسسات التعليمية.

نتائج ملموسة ومستقبل واعد للجائزة

منذ انطلاقها عام 2014، نجحت جائزة السائق المثالي في إشراك أكثر من 250 ألف متسابق، وأسهمت في خفض نسبة الحوادث المرورية والوفيات في المنطقة الشرقية. كما أثمرت الجهود المبذولة عن تحقيق محافظة الخبر لقب "أول مدينة صفرية" خالية من المخالفات المرورية، مما يعكس النجاح المستمر للجائزة وتأثيرها الإيجابي في تعزيز السلامة المرورية.