أقدم والدان أستراليان على تصرف صادم، حيث فرضا على ابنتهما نظامًا غذائيًا صارمًا بهدف إبقائها طفلة صغيرة إلى الأبد، ما أدى إلى تدهور صحتها حتى اضطرت إلى الاعتماد على أنبوب تغذية في المستشفى.

وقضت المحكمة، أمس الجمعة، بسجن الأب لمدة 6 سنوات ونصف، والأم لمدة 5 سنوات، بعد أن ثبت إهمالهما الشديد في توفير النمو العاطفي والاجتماعي والوظيفي لطفلتهما. كما أقرّ الأب بتزوير شهادة ميلادها لجعلها تبدو أصغر سناً مما هي عليه.

وخلال جلسة النطق بالحكم، وصفت القاضية ليندا بلاك تصرفات الوالدين بأنها "غير مفهومة على الإطلاق"، مشيرة إلى أنهما حوّلا ابنتهما إلى شخص غير قادر على العيش بشكل مستقل رغم تجاوزها سن العشرين. ورغم ذلك، حضرت الابنة الجلسة لدعم والديها، وانهارت بالبكاء عند إصدار الحكم.

إلى جانب ذلك، قام الوالدان بعزل ابنتهما عن المجتمع وتعليمها في المنزل، ما أثار صدمة لدى من رآها بسبب بشرتها الصفراء وبنيتها الهزيلة. وأكد محامو الدفاع أن الأسرة بأكملها تعاني من اضطراب الوسواس القهري، مما قد يكون عاملاً في تصرفاتهما الغريبة.

وقد تم احتجاز الوالدين فورًا بعد صدور الحكم، فيما لا تزال القضية تثير جدلاً واسعًا حول أثر العزلة القسرية والتربية الصارمة على نمو الأطفال.