أكدت هيئة الصحة في دبي أن السياحة الصحية في الإمارة حققت نجاحاً، العام الماضي، يُضاف إلى سلسلة نجاحات دبي في القطاع الصحي، حيث تشير النتائج إلى تحقيق زيادة بما يقارب 15% في دخل السياحة العلاجية، مقارنة مع عام 2023، موضحة أن الجنسيات الخليجية والبريطانية والفرنسية جاءت في صدارة أعداد السياح القادمين للعلاج.

وتفصيلاً، كشف مدير إدارة السياحة الصحية في الهيئة، محمد عيسى المهيري، عن زيادة دخل السياحة العلاجية خلال العام الماضي إذ حقق ملياراً و34 مليون درهم بزيادة تقترب من 15%، مقارنة مع عام 2023، مشيراً إلى أن عدد المستشفيات في دبي يبلغ حالياً 55 مستشفى في القطاعين الحكومي والخاص، فضلاً عن أكثر من 60 ألفاً من الكادر الطبي يقدمون الخدمات الطبية كافة، بما فيها علاج الأمراض المستعصية.

وأوضح المهيري، في تصريحات على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي الذي عقد أخيراً في دبي، أن عدد الزائرين للسياحة العلاجية بلغ 621 ألف زائر بنهاية 2023، مؤكداً أن هناك إقبالاً كبيراً من المستثمرين من مختلف الجنسيات على الاستثمار في القطاع الصحي في دبي خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وأشار المهيري إلى أن الهيئة تحرص على تطوير جودة الخدمات المقدمة بناء على السياسات التي تقدمها في تنظيم القطاع الصحي، لاسيما أن هناك تنافساً صحياً بين المستشفيات الخاصة لتقديم أفضل الخدمات، كونها الأكثر تطوراً في العالم، موضحاً أن «خدمة الباقات السياحية المختلفة التي تقدمها للزوار تعتبر تنافسية مقارنة بالجودة التي يحصل عليها المريض».

وذكر أن «أكثر الجنسيات إقبالاً على السياحة العلاجية في دبي هي الجنسيات الخليجية والبريطانية والفرنسية»، لافتاً إلى أن «بعض المستشفيات تقدم عروضاً خاصة حسب التخصصات الموجودة لديها».

وكذلك توفر دبي أعلى معايير الأمن والأمان والبيئة الصحية الجاذبة مع كادر طبي على أعلى مستوى، إذ توفّر أطباء ومترجمين من كل الجنسيات، وهو ميزة كبيرة مقارنة بدول أخرى لا توفر هذه الخدمة».

وأطلقت الهيئة، خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي، الإصدار الأول لكتاب الأدلة الإرشادية لخدمات الرعاية الصحية عن بعد بالمشاركة مع دار النشر العالمية (كاربر) للأبحاث الطبية والعلمية.

وقالت مديرة إدارة السياسات والمعايير الصحية في الهيئة، الدكتورة حنان علي عبيد، إن الكتاب يوفر أدلة وبروتوكولات طبية لعلاج الأمراض الأكثر شيوعاً عن طريق خدمات الرعاية الصحية والافتراضية، وهو الأول من نوعه على المستوى الإقليمي والدولي.

وأضافت: «يوفّر الكتاب بروتوكولات لأمراض السكري والضغط والصداع والسخونة وغيرها، للكبار والأطفال»، مؤكدة أن الكتاب مبني على أفضل الممارسات الطبية، ويدعم التطور الطبي والابتكار في عالم الصحة الرقمية.