تمكن الذكاء الاصطناعي من تحقيق طفرة علمية في مجال التنبؤ بالعواصف الشمسية العنيفة، بعد تدريبه على عقود من بيانات النشاط الشمسي، ما يسمح برصد العلامات المبكرة للاضطرابات الشمسية والتنبؤ بالانفجارات المستقبلية.

ووفقًا لما نشره موقع ScienceAlert، فإن الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs) هي انفجارات ضخمة للبلازما تنطلق من إكليل الشمس نتيجة اضطرابات في المجال المغناطيسي الشمسي. وعند وصولها إلى الأرض، يمكن أن تؤدي إلى عواصف جيومغناطيسية قد تؤثر على الاتصالات الفضائية، أنظمة GPS، وشبكات الطاقة، كما تساهم في تشكيل ظواهر الشفق القطبي.

ولطالما كان التنبؤ الدقيق بهذه الظواهر تحديًا أمام العلماء، إلا أن فريقًا بحثيًا بقيادة سابرينا غواستافينو من جامعة جنوة تمكن من استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات ضخمة من البيانات، بما في ذلك البيانات المرتبطة بالعاصفة الشمسية التي وقعت في مايو 2024.

أظهرت نتائج الدراسة أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي تمكنت من رصد أنماط معقدة في النشاط الشمسي لم يكن من الممكن ملاحظتها بالطرق التقليدية، مما سمح بالتنبؤ بدقة غير مسبوقة بالتوهجات الشمسية، تطورها مع مرور الوقت، وانبعاثات البلازما، وصولًا إلى تأثيراتها على الأرض.

ويعتبر هذا التطور نقلة نوعية في مجال مراقبة الطقس الفضائي، حيث يتيح استخدام الذكاء الاصطناعي تحسين دقة التوقعات المستقبلية، مما قد يساعد في حماية البنية التحتية التكنولوجية على الأرض من التأثيرات المحتملة للعواصف الشمسية.