علب بسكويت تجرُّ مغربيًا إلى السجن في الصين - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: علب بسكويت تجرُّ مغربيًا إلى السجن في الصين - الخليج الان اليوم الخميس 6 فبراير 2025 03:26 مساءً

لم يكن يظن أن البسكويت سيقوده إلى قبضة الشرطة، لكن تفاصيل القضية التي شهدتها منطقة ماكاو الصينية تكشف عن سيناريو غريب لرجل مغربي انتهى به المطاف خلف القضبان، بعد محاولته سرقة بضعة عبوات من البسكويت من أحد المتاجر وسط المدينة، في واقعة لم تكن مجرد سرقة عادية، بل تحولت إلى قضية مثيرة للجدل، بعدما تسببت تصرفات المشتبه به في إتلاف بضائع أخرى، مما ضاعف من حجم الخسائر وزاد من تعقيد وضعه القانوني.

ودخل الرجل الأربعيني، الذي يحمل جواز سفر مغربيا ويقيم في ماكاو بوضع غير مستقر، حيث كانت بحوزته وثيقة تُعرف محليا باسم "تصريح التجول"، والتي تُمنح عادة للأفراد الذين ينتظرون الترحيل، مساء الثاني من فبراير إلى المتجر نفسه الذي سبق أن تورط في سرقة منه قبل شهر، وتصرف وكأنه زبون عادي، لكنه سرعان ما بدأ في جمع عدة عبوات من البسكويت من الأرفف، قبل أن يحاول مغادرة المكان دون دفع ثمنها، فسارع الموظفون، الذين تعرفوا عليه، إلى إيقافه وإبلاغ الشرطة.

ولم يبقَ المتهم هادئا قبل وصول رجال الأمن، بل بدأ في إحداث فوضى داخل المتجر، محاولا الإفلات من قبضة الموظفين، وفي خضم محاولته الفرار، دفع أحد الأرفف بقوة، مما أدى إلى سقوط مجموعة من البضائع على الأرض وإتلاف 23 قطعة إضافية، وهو ما كبد المتجر خسائر بلغت نحو ألف باتاكا ماكاوي، ورغم عدم تسجيل أي إصابات في الحادث، إلا أن الفوضى التي تسبب بها جعلت الشرطة تتعامل مع القضية بجدية أكبر.

ورفض الأربعيني الإجابة عن أسئلة الشرطة أثناء التحقيق معه، ما زاد من الشكوك حول نواياه ودوافعه، ليتم إحالته إلى النيابة العامة لمتابعته بتهمة السرقة وإتلاف الممتلكات، وبينما لم تُكشف تفاصيل إضافية حول تاريخ دخوله إلى ماكاو، أكدت الشرطة أنه كان قد استُدعي للمثول أمام إدارة الهجرة قبل يوم واحد فقط من وقوع الحادث، مما يطرح تساؤلات حول وضعه القانوني واحتمالية وجود قضايا أخرى ضده.

وتسلط القضية، رغم بساطتها، الضوء على واقع المهاجرين غير النظاميين في ماكاو، والتحديات التي يواجهونها في ظل قوانين صارمة لا تتسامح مع المخالفين، وبينما تبدو سرقة بضعة عبوات من البسكويت حادثة تافهة في نظر البعض، إلا أن تداعياتها القانونية ستكون حتما قاسية، خاصة عندما تتفاقم الأمور بفعل تصرفات طائشة تجعل من قضية بسيطة ملفا جنائيا قد ينتهي بحكم بالسجن والترحيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق