نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هذا هو التحرك الوحيد المقبول للشعب الفلسطيني.. وعلى العرب الحذر من الألاعيب السياسية القذرة #عاجل - الخليج الان اليوم الجمعة الموافق 7 فبراير 2025 10:21 مساءً
كتب كمال ميرزا -
من الألاعيب السياسيّة والدعائيّة القذرة محاولة الخصم جرّ خصومه لمناقشة "التفاصيل" بدلاً من مناقشة الفكرة نفسها أو المبدأ نفسه.
مناقشة التفاصيل، حتى لو كان ذلك في معرض رفضها وإدانتها وتفنيدها، يكرّس بطريقة غير مباشرة الفكرة الأساسيّة.
ويزداد هذا الأثر العكسيّ أو التثبيت العكسيّ كلما تمّ الغوص في التفاصيل أكثر، أو كان نقد ونقض التفاصيل أشدّ حِدّة.
الانجرار وراء خدعة مناقشة التفاصيل يؤول دائماً في عالم السياسة إلى الاستعاضة عن هذه التفاصيل بصيغ أخرى "مخفّفة" و"مُلطّفة"، وليس إلى دحض ووأد الفكرة الخبيثة أسّ البلاء!
للأسف، العدو الصهيو - أمريكيّ ماهر وضليع (وطبعاً وقح) في ممارسة مثل هذه الألاعيب.
وتصريحات "ترامب" و"نتنياهو" الأخيرة حول تهجير أهالي غزّة ومصير القطاع يمكن قراءتها وتحليلها وفهمها (وبالتالي الاحتراز منها) في ضوء هذه الألاعيب.
لذا، ومنعاً للالتباس، وكجزء من تلافي الانجراف وراء مناورات العدو وخدعه، فمن الأمور التي لا بدّ من التأكيد عليها في السياق الحالي بشكل واضح وصريح أنّ المشكلة فيما يتمّ طرحه وتداوله لا تكمن في الوِجهات المُعلنة أو المُقترحة للتهجير، بل المشكلة في مبدأ التهجير نفسه!
تهجير الأشقّاء الفلسطينيّين مرفوض أيّا كانت الوِجهة، والموقف الشعبيّ والرسميّ العربيّ والإسلاميّ يجب أن يكون واحداً، وموحّداً، وبدرجة متساوية، بغض النظر عن الوِجهة.
المسألة ليست مسألة أن يحاول كلّ بلد أن يدفع عن نفسه "البلاء"، ثمّ لا يعنيه ما ستؤول إليه الأمور.
أو كما يقول التعبير الشعبيّ: "حوالينا ولا فينا"!
نفس الكلام ينطبق أيضاً على أُلعوبة "القسريّ" و"الطوعيّ"!
التحرّك (وليس التحريك) الوحيد المقبول للشعب الفلسطينيّ هو أن يشدّ الرحال عائداً إلى وطنه ومدنه وقراه بعد تحرير فلسطين، وهذه مسؤولية العرب والمسلمين جميعاً، و"خَطِيّة" وخطيئة برقبتهم جميعاً.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق