قالت الداعية ياسمين الحصري، الشهيرة بياسمين الخيام، إنها عملت لفترة ليست قصيرة في مجلس الأمة قبل أن يتحول إلى مجلس الشعب، ثم إلى مجلس النواب حاليًا، موضحة أنها كانت ولا تزال تكره مادة الرياضيات، ولا تحب أن تسأل عن ثمن أي شيء تقوم بشرائه، ولديها عقدة من الأرقام.

كيف ألهمت أستاذتها ياسمين الخيام لتخصصها في الفلسفة وعلم النفس؟

‏‎وأضافت ياسمين الخيام خلال حوارها مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامجها «بالخط العريض» على قناة الحياة، أنها كانت تحب مادة الفلسفة لأنها تشجع على التفكير في الله والتدبر في مخلوقاته وأحوال الدنيا، وهذا الأمر يعطي شيئا من الرضا والسمو، مؤكدة أن السبب في حبها للفلسفة كانت الأستاذة التي تدرس لها هذه المادة، لذلك تخصصت في الجامعة عند الالتحاق بكلية الآداب بقسم الفلسفة وعلم النفس: «فاشلة في الرياضيات وأعشق الفلسفة».

‏‎وأشارت إلى أن الفلسفة تعتبر تفكر وعبادة وقراءة في المذاهب المختلفة، مؤكدة أن أباها كان يخيرها دائما ولا يجبرها على شيء، إذ كان يعطيها مساحة من الحرية، وفي نفس الوقت كانت لا تجرؤ على مخالفته حيث كانت تقوم بإقناعه.

الحكمة والهيبة في أسلوب التربية والمساواة بين الأبناء

‏وأوضحت أن والدها الشيخ القارئ محمود خليل الحصري كان شخصًا ذا هيبة ووقار، وكانت ابتسامته مشرقة ومتوهجة، كما كان متواضعًا إلى حد كبير، ولا يحب أن يسمع بكاء أحد من أسرته.

وأضافت أنها كانت متعلقة به بدرجة كبيرة، لكنه كان يُعامل الجميع، سواء كان الابن أو البنت، بالمساواة، كما وصفته بالحكيم الذي يستوعب المواقف بسلام.

وتابعت: «تعلمت من والدي ألا أنظر إلى خبايا وخفايا الناس، وأن أحكم عليهم بناء على الظاهر منهم، وأن كلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون وربنا ستير ويحب الستر»، مضيفة: «أنا متصالحة مع نفسي ومع الناس ومتحابة مع الجميع ولدي أصدقاء يحملون كافة التوجهات، وأرفض التصنيفات، وقد أوصانا الرسول بالسلام لذلك أحب السلام النفسي والاجتماعي وخصومتي وغضبي تكون لله ومن أجل الله فقط».