يستعد المصريون لاستقبال شهر أمشير غدًا، الذي يعد أحد أشهر التقلبات الجوية الحادة في التقويم القبطي، والمعروف برياحه العاتية وزعابيبه المفاجئة، التي قد تحمل الأتربة والأمطار معًا في بعض الأحيان، وأمشير هو الشهر السادس من التقويم القبطي، ويبدأ في 8 فبراير وينتهي 9 مارس.

يعرف شهر أمشير الذي يبدأ غدا، بأنه شهر التقلبات الجوية العنيفة، حيث تكثر فيه الرياح العاتية التي تحمل الغبار والأتربة، وتُعرف بالزعابيب، كما يُعد من أبرد شهور السنة، رغم أنه قد يشهد فترات دفء مفاجئة، ويُشتق اسم أمشير من الإله المصري القديم مشير، إله الرياح والعواصف، ما يعكس الطبيعة العاصفة لهذا الشهر.

الأمثال الشعبية عن أمشير 

ويقول ياسر يوسف، المتخصص في التاريخ القبطي لـ«الوطن»، إن شهر أمشير ارتبط بالعديد من الأمثال الشعبية المصرية في الموروث الشعبي، منها «أمشير أبو الزعابيب الكتير، يا ياخدك في عاصفة، يا يسيبك في حر شديد»، في إشارة إلى تغيرات الطقس المفاجئة، «في أمشير الهواء بيطير الطير»، للتأكيد على قوة الرياح خلال هذا الشهر.

التقويم القبطي وأمشير

ويُحدد موعد بداية شهر أمشير وفقًا للتقويم القبطي، الذي يتألف من 13 شهرًا، حيث تضم السنة 12 شهرًا، كل منها يتكون من 30 يومًا، بالإضافة إلى شهر إضافي يُعرف باسم «الشهر الصغير» أو «نسيء»، ويبلغ طوله 5 أو 6 أيام حسب كون السنة كبيسة أو بسيطة.

ويُعرف التقويم القبطي أيضًا باسم «تقويم الشهداء»، وذلك بعد اعتماده رسميًا من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتخليد ذكرى الشهداء المسيحيين الذين تعرضوا للاضطهاد في مصر.