أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أنه "ليس في عجلة من أمره" لتنفيذ خطته لإعادة بناء قطاع غزة من خلال الاستيلاء على القطاع الذي دمرته الحرب وإعادة توطين الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.

كما تراجع ترامب أيضا عن موقفه واستبعد نشر قوات أمريكية لتنفيذ رؤيته لإعادة بناء غزة - وهي خطة قوبلت بالرفض التام من جانب حلفاء واشنطن وخصومها وأصحاب المصلحة في الشرق الأوسط.

وقال ترامب في البيت الأبيض: "في الأساس، ستتعامل الولايات المتحدة مع الأمر كمعاملة عقارية، حيث سنكون مستثمرين في ذلك الجزء من العالم"، مضيفا أنه "لا يوجد استعجال لفعل أي شيء".

وكانت ترامب قد أعلن، يوم الثلاثاء، لأول مرة عن اقتراحه المذهل بأن "تستولي" الولايات المتحدة على غزة وتعيد توطين مليوني فلسطيني هناك، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبدا أن أعضاء إدارة ترامب قد فوجئوا بالتصريحات الأولية للرئيس.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في محاولة واضحة للدفاع عن الاقتراح والتقليل من شأنه على حد سواء، أمس الأول الأربعاء: "لم يكن المقصود بالاقتراح أن يكون خطوة عدائية، بل كان المقصود منه، حسب ما أعتقد، أن يكون خطوة كريمة جدا، من خلال الاقتراح بإعادة الإعمار والاضطلاع بمسؤولية إعادة البناء."