نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «الجليلة لثقافة الطفل» يشرع أبواب الإبداع في «سكة للفنون والتصميم» - الخليج الان اليوم السبت 8 فبراير 2025 11:32 مساءً
مساحة إبداعية واسعة يحظى بها زوار النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في حي الشندغة التاريخي، حيث سيكون الأطفال على موعد مع باقة من ورش العمل التفاعلية التي ينظمها مركز الجليلة لثقافة الطفل في «بيت الخزف» (بيت 207)، بهدف تنمية قدراتهم في الفنون الأدائية والرسم والتصميم وغيرها، وهو ما يتماشى مع التزامات الهيئة الرامية إلى اكتشاف أصحاب المواهب الناشئة والاستثمار في الأجيال القادمة، وتحفيزهم على تطوير مهاراتهم وإطلاق العنان لإبداعاتهم.
ويقدم المركز في فترة المهرجان – المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي» – عدداً من ورش العمل الفنية، ومنها ورش «صناعة الخزف» التي تتيح للصغار فرصة التعرف إلى روائع الصلصال وتعلم تشكيل الخزف باستخدام العجلة، إضافة إلى تدريبهم أساليب الرسم على السيراميك، وطرائق تزيين الشموع والحقائب والصناديق بمواد مختلفة، فيما تتولى مجموعة من خبراء المسرح تطوير مهارات الأطفال في فنون التمثيل والأداء المسرحي، وتعليمهم أساسيات مسرح الظل وتقنيات تصميم أزياء الشخصيات، كما سيتمكن المشاركون من اكتشاف جمال الموسيقى، في ورش يشرف عليها مركز الفنون الموسيقية، إضافة إلى إتاحة المجال أمام العائلات للمشاركة في إنجاز جدارية فنية تفاعلية.
منحوتات دقيقة
كما يشهد «بيت الخزف» الذي يتولى الإشراف عليه الفنان كمال الزعبي، رئيس قسم الفخار في مركز الجليلة لثقافة الطفل، مشاركة نحو 55 فناناً من الإمارات والعالم، يعرضون فيه سلسلة متميزة من الأعمال الفنية والتصاميم المبتكرة والمنحوتات الدقيقة التي تبرز رؤاهم ووجهات نظرهم الفنية، ومن أبرزها منحوتة «الاتصال والتواصل» للفنانة الإماراتية شمسة جمعة، وتعبر فيها عن رحلتها للبحث عن الكمال، ويقدم الفنان الإماراتي عبدالله الحمادي عمله «إبحار» المستلهم من رحلات الغوص، إضافة إلى عمله «شراع» الذي يدمج فيه الشراع وشكل السمكة، وتشمل القائمة أيضاً عمل الفنانة المصرية عبير عيسى آدم «بدون عنوان» الذي يعبر عن العلاقة بين الكتلة والفراغ، وتعرض الباكستانية أديل عمر «جدارية الخط»، بينما يعبر الأسترالي ألكس راوسن في عمله «التفشي الثقافي» عن فكرة تبادل الأفكار والتقاليد والمعتقدات بين المجتمعات، أما الإماراتية أمل ثاني فتعرض مجموعتها «وردي»، كما تقدم السودانية أمل بدور منحوتة «المها الناجي» التي تعبر فيها عن مفهوم القوة وأهمية التفاعل مع تجارب الحياة، وتشارك اللبنانية سيبيل متران بعملها «مقتطفات من الزمن»، فيما يمثل عمل «أمواج صامتة» لدينا الحلاق دعوة للتأمل في الجمال والقوة الصامتة في الطبيعة والتشكيل، وغيرها الكثير، كما يتضمن «بيت الخزف» «معرض أصحاب الهمم» الذي يحتفي بأعمال نخبة من أصحاب الهمم وإنتاجاتهم الإبداعية التي تسرد جانباً من حكاياتهم الفريدة، ويعبرون بها عن ذواتهم وقدرتهم على تجاوز التحديات.
مدارس الحياة
من جهة أخرى، تنظم مكتبات دبي العامة عبر مشروع «مدارس الحياة» تشكيلة من ورش العمل المتخصصة في الآداب والفنون البصرية، ومنها ورشة «كيفية الطلب في المطاعم» وفيها يقوم خبراء معهد اللهجة بتعليم الزوار أبرز المصطلحات الشائعة واستخداماتها في المطاعم والمقاهي المحلية، بينما يشرف محمد التميمي على ورشة «خط الرقعة»، ويقدم الدكتور سعيد عبدالله الوايل ورشة «نحت التراث الإماراتي: الأبواب والنقوش الخشبية»، ويضيء فيها على فنون نحت الأبواب الخشبية التقليدية، وتشمل أجندة «مدارس الحياة» أيضاً ورشة «مهرجان سكة: أجمل اللحظات» التي تمكن الحضور من استكشاف فن التصوير الفوتوغرافي، وورشة «خراريف سكة» التي يشرف عليها الفنان مجدي الكفراوي ليجسد فيها فن السرد القصي على لوحة مستوحاة من التراث الثقافي الإماراتي.
مهارات الأطفال
ويشهد «بيت تصميم المسرح العالمي» (بيت 203) بتقديم «أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية» عقد مجموعة ورش عمل متخصصة تهدف إلى تعزيز مهارات الأطفال في الفنون الأدائية، ومن بينها ورشة «عمل الدمى» التي تشرف عليها جاكي جورج، وتسعى بها إلى تدريب الناشئة كيفية صنع دمى الظل بأساليب إبداعية باستخدام المواد المعاد تدويرها، وتقدم يمنى (إيڤ) أبو العلا ورشة «عمل الإضاءة»، وفيها تعلم الصغار طرائق استخدام الضوء والألوان في السرد المسرحي، في حين تتولى سلمى الخروطي مهمة تدريبهم على طرائق تصميم الأزياء باستخدام مواد معاد تدويرها.
ويحتضن «بيت روائع – بيت الخراريف» (بيت 355) إبداعات الطلبة الذين شاركوا في المعسكر الصيفي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم في يوليو الماضي، ويعرض أعمالهم المستوحاة من الحكايات الشعبية المحلية الخراريف، التي تدمج العناصر الأسطورية في التعبيرات الفنية الحديثة عبر الفنون البصرية، والموسيقى، والكتابة الإبداعية، إضافة إلى السينما والتصوير الفوتوغرافي، فتبرز الأعمال المعروضة في البيت جوهر التراث الثقافي المحلي، وتعبر عن الحكايات الشعبية بأساليب مبتكرة.
يذكر أن المهرجان يقام بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، وشرطة دبي، والدفاع المدني في دبي، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة.
0 تعليق