عثرت السلطات على الجندية الأمريكية كاتيا أغيلار مقتولة بطريقة وحشية داخل منزلها في ولاية تينيسي، حيث تعرضت لـ 68 طعنة، معظمها في الرقبة. وأثارت الجريمة صدمة واسعة، خاصة بعد الكشف عن تورط زوجها رينالدو ساليناس كروز في تنفيذها بمساعدة امرأة تدعى صوفيا روداس.

ووقعت الجريمة في 18 مايو الماضي داخل منزل الضحية في منطقة كلاركسفيل، بينما كانت تخدم في قاعدة فورت كامبل العسكرية بولاية كنتاكي. وبعد تحقيقات مكثفة، وجهت هيئة المحلفين الكبرى في مقاطعة مونتغومري تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى إلى روداس، فيما وُجهت إلى كروز تهمة التلاعب بالأدلة، وسط غموض حول الدافع وراء الجريمة التي وُصفت بالوحشية وغير المبررة.

وكشف تقرير الطب الشرعي عن وجود المادة المعروفة باسم "مخدر الاغتصاب" في جسد أغيلار، إلى جانب نسبة كحول في الدم بلغت 0.161، مما أثار تساؤلات حول الظروف التي سبقت مقتلها. ومن المثير للجدل أن المتهمين كانا محتجزين بالفعل لدى السلطات الفيدرالية بتهم تتعلق بالاحتيال في الزواج، والتي لم تكن مرتبطة بشكل مباشر بالتحقيق في الجريمة.

وانضمت كاتيا أغيلار إلى الجيش عام 2018، وكانت تخدم في فرقة الطيران القتالي التابعة للفرقة 101 المحمولة جواً، تاركةً وراءها ابناً لم يتجاوز عمره أربع سنوات، في مأساة أضافت بعداً إنسانياً مفجعاً لهذه القضية الدامية.