استثمار بمليار دولار.. مشروع سويسري ضخم في المغرب لإنتاج "وقود شمسي" - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: استثمار بمليار دولار.. مشروع سويسري ضخم في المغرب لإنتاج "وقود شمسي" - الخليج الان اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 01:39 صباحاً

تتجه الشركة السويسرية "سينهيليون" (Synhelion) إلى استثمار مليار دولار في المغرب لتطوير مشروع رائد في إنتاج الوقود الاصطناعي المستدام، مستندة إلى الموارد الشمسية كمصدر أساسي للطاقة.

وأكد جيانلوكا أمبروسيتي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة، أن المغرب يُعد الوجهة المثالية لهذا المشروع الطموح، لما يتمتع به من موارد شمسية استثنائية، وتوافر المواد الخام، وقطاع صناعي قوي.

ويعتمد المشروع على تقنية متطورة تم تطويرها في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، تُعرف باسم "من الشمس إلى السائل"، حيث يتم إنشاء حقول ضخمة من المرايا التي تتبع مسار الشمس وتعكس أشعتها على برج مركزي، مما يؤدي إلى توليد حرارة تتجاوز 1000 درجة مئوية. هذه الحرارة تُستخدم في مفاعل حراري يتم فيه تحويل الميثان وثاني أكسيد الكربون والماء إلى وقود سائل يمكن استخدامه كبديل للبنزين، الديزل، أو وقود الطائرات.

وشهدت نهاية الشهر الماضي لقاءً بين مسؤولي "سينهيليون" ووزير الاستثمار المغربي كريم زيدان، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، حيث عرضت الشركة رؤيتها للمشروع. وأوضح أمبروسيتي أن الشركة اختارت المغرب بعد تجارب ناجحة في ألمانيا وإسبانيا، مؤكداً أن الظروف المواتية في المغرب تجعل منه خيارًا استراتيجيًا لتوسيع نطاق إنتاج الوقود المتجدد.

المشروع المستقبلي، الذي تخطط الشركة لتنفيذه، سيكون بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ألف طن من الوقود سنويًا. وسيتم تمويله عبر مزيج من التمويل البنكي، وبيع الأسهم، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على دعم حكومي، على غرار التمويلات التي حصلت عليها الشركة في أوروبا. كما يحظى المشروع بدعم شركات كبرى مثل "لوفتهانزا" للطيران، و"إيني" الإيطالية للطاقة، ومجموعة "أماغ" السويسرية، ما يعزز مصداقية التقنية الجديدة ويؤكد موثوقيتها.

في رؤيتها المستقبلية، تستهدف "سينهيليون" جعل تكلفة إنتاج هذا الوقود أكثر تنافسية، من خلال الوصول إلى سعر دولار واحد لكل لتر، مما سيجعل "الوقود الشمسي" خيارًا اقتصاديًا للنقل، وخاصة قطاع الطيران. وأكد أمبروسيتي أن التقنية أثبتت فعاليتها وخلوها من المخاطر، ما يجعل من المغرب محطة رئيسية في مسار تحول الطاقة النظيفة على مستوى العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق