«طيور الذاكرة المهاجرة».. رحلة بين الأزمنة - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «طيور الذاكرة المهاجرة».. رحلة بين الأزمنة - الخليج الان اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 06:54 مساءً

تروي رواية «طيور الذاكرة المهاجرة»، للكاتبة عبير حريز، والتي صدرت في 2024 عن دار ارتقاء، ووقعت في الدورة الماضية من معرض الشارقة الدولي للكتاب، قصتين متوازيتين لسيدتين عاشتا تجارب شديدة التباين خلال الحرب اللبنانية.

وعلى الرغم من الفروق الكبيرة بينهما، تظل الذاكرة المشتركة، ذاكرة الروح، هي الرابط الذي يوحد بينهما. وتأخذ الرواية القارئ في رحلة بين الأزمنة المختلفة.

هذه الرواية ليست مجرد سرد للأحداث، بل هي شهادة عميقة على الألم والحروب، حيث تركز على المشاعر الإنسانية بكل ما فيها من حب وألم. وتثبت هذه الرواية، أن المحبة، رغم قسوة الظروف، هي الحبل الذي يظل يربطنا ببعضنا البعض.

قسّمت الكاتبة الرواية إلى 11 فصلاً، حيث يحمل كل فصل عنواناً خاصاً، ويتناول مواقف متنوعة من خلال تلك الفصول. وبهذا الشكل، تمكّنت الكاتبة من دمج روايتين في كتاب واحد، حيث تجسد الفصول تنقلاً بين أزمنة مختلفة، مما يجعل القارئ ينغمس في القصة ويشعر بشوقها ورومانسيتها، التي تنبض بالألم والذكريات والقلق.

الرواية تتناول حقباً تاريخية متعددة، وتسلط الضوء على الطبقية التي تفصل بين أبطالها، كما تتحدث عن تأثير الحرب اللبنانية على المجتمع اللبنانيتتطرق الكاتبة، من خلال لسان أبطال الرواية، إلى معاناة الحزن والحب والموت والحرب.

، كما تُعبّر عن معاناة اللبنانيين بأسلوب رائع، مع توثيق ذكريات الحرب الأهلية في ذاكرة الأطفال الذين عاشوا تلك الفترة.

وتمزج الرواية أيضاً بلمسات شعرية من كلمات نزار قباني، وتستمد تأثيرها من فنون الرسم، لا سيما لوحات فان غوخ، كما تتضمن حكماً لابن الرومي، فضلاً عن صوت داليدا الذي يضيف بُعداً موسيقياً للقصّة. إلى جانب ذلك، يُستحضر تاريخ الأمير فخر الدين، مما يعزز الصلة بين الماضي والحاضر ويضفي عمقاً تاريخياً وثقافياً على أحداث الرواية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق