منتخب المغرب يقترب من المونديال للمرة الثالثة على التوالي - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: منتخب المغرب يقترب من المونديال للمرة الثالثة على التوالي - الخليج الان اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 06:47 صباحاً

يقترب منتخب المغرب من تحقيق إنجاز عربي غير مسبوق بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، وهي خطوة استثنائية تعزز مكانة الكرة المغربية على الساحة الدولية، بعدما قدّم أسود الأطلس أداءً مذهلاً في كأس العالم 2022، حيث أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى نصف النهائي.

منذ انطلاق التصفيات الأفريقية، فرض المنتخب المغربي سيطرته على المجموعة الخامسة، والتي باتت تضم 4 منتخبات فقط بعد استبعاد الكونغو، ليصبح الطريق ممهداً أمام «الأسود» لحسم بطاقة العبور رسمياً، ويحتل المغرب حالياً صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط من مباراتين، بالتساوي مع تنزانيا التي خاضت مباراة إضافية.

وجاء استبعاد منتخب الكونغو بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بتجميد نشاط الاتحاد الكونغولي لكرة القدم نتيجة تدخل حكومي في شؤون اللعبة، وهو ما يخالف لوائح الاتحاد الدولي التي تفرض استقلالية الاتحادات الوطنية، وأدى هذا القرار إلى إلغاء جميع نتائج الكونغو في التصفيات، مما منح المغرب أفضلية غير متوقعة، حيث أصبحت المجموعة تضم أربعة منتخبات فقط بدلاً من خمسة، مما يعني عدداً أقل من المباريات والمنافسين، وبالتالي تقليل فرص التعثر في الطريق إلى المونديال.

وكان هذا التطور بمثابة هدية مجانية للمنتخب المغربي، الذي بات بحاجة إلى انتصارين فقط في المباريات المقبلة لضمان التأهل رسمياً إلى كأس العالم 2026، بغض النظر عن نتائج الجولات الأخيرة، وبهذا السيناريو، يبدو أن المونديال يقترب من الأسود على طبق من ذهب، ويمنحهم فرصة فريدة لصناعة التاريخ بالتأهل للمرة الثالثة على التوالي.

ومع تبقي مواجهتين حاسمتين ضد النيجر وتنزانيا في مارس المقبل، فإن انتصار المغرب في هاتين المباراتين سيؤمن تأهله المباشر إلى المونديال دون الحاجة إلى انتظار بقية الجولات، وهو ما يجعل أسود الأطلس على بُعد خطوة واحدة فقط من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.

ما يميز هذا الجيل من أسود الأطلس ليس فقط النتائج المبهرة، ولكن أيضاً الشخصية القوية التي ظهر بها في المحافل الكبرى، ويواصل المنتخب الذي أذهل العالم في مونديال قطر، ونجح في إسقاط كبار أوروبا مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، البناء على ذلك النجاح، ليؤكد أنه ليس مجرد مفاجأة عابرة، بل قوة كروية صاعدة تمتلك مقومات المنافسة على أعلى المستويات.

ولعب الاستقرار الفني والإداري الذي يعيشه المنتخب بقيادة المدرب وليد الركراكي دوراً رئيسياً في تعزيز ثقة اللاعبين، إضافة إلى تواجد كوكبة من النجوم المحترفين في الدوريات الأوروبية الكبرى، مثل أشرف حكيمي، نصير مزراوي، إبراهيم دياز، وسفيان أمرابط، مما يمنح الفريق توازناً وقوة في مختلف المراكز.

في حال تأهل المغرب رسمياً، سيكون أول منتخب عربي وأفريقي يتأهل إلى كأس العالم ثلاث مرات متتالية، وهو رقم يعكس التطور المستمر للكرة المغربية ومدى ثباتها في قمة المنافسة القارية، وسيمثل هذا الإنجاز إضافة قيّمة لسجل المنتخب، الذي شارك في ست نسخ سابقة من المونديال، بدءاً من ظهوره التاريخي الأول عام 1970، مروراً بإنجازه في 1986 حين أصبح أول منتخب أفريقي يتخطى دور المجموعات.

ستكون المباراة المقبلة لمنتخب المغرب أمام النيجر 17 مارس المقبل محطة مفصلية، حيث يسعى الأسود إلى حسم الأمور مبكراً والابتعاد عن أي سيناريوهات معقدة في الجولات الأخيرة، وتنتظر الجماهير المغربية، التي اعتادت مؤازرة منتخبها بشغف كبير، هذه اللحظة بفارغ الصبر، متطلعة إلى رؤية الأسود وهم يحجزون مقعدهم في المونديال المقبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق