شهدت منطقة إيسون جنوب باريس جريمة مروعة راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا، بعدما تعرضت لطعنات قاتلة على يد شاب يبلغ من العمر 23 عامًا. وكشفت التحقيقات أن الجاني استدرج الضحية إلى إحدى الغابات وطعنها عدة مرات قبل أن يلوذ بالفرار، في حادثة أثارت صدمة وغضبًا واسعًا في المجتمع الفرنسي.

توصلت الشرطة إلى هوية المشتبه به بعد مراجعة كاميرات المراقبة والأدلة الجنائية، حيث تبين أن الجاني، وهو طالب في علوم الكمبيوتر، كان معروفًا بسلوكياته العنيفة، خصوصًا عند خسارته في الألعاب الإلكترونية. وأثناء استجوابه، اعترف بارتكاب الجريمة، موضحًا أنه كان في حالة غضب شديد بعد خسارته في لعبة "فورتنايت"، ما دفعه للخروج من منزله بحثًا عن وسيلة لتفريغ إحباطه.

أثارت الخلفية العائلية للجاني جدلًا واسعًا، حيث ينتمي إلى أسرة ميسورة الحال، لكن تقارير سابقة كشفت عن سلوكه العنيف، إذ سبق لشقيقته أن أبلغت الشرطة عن تصرفاته الخطيرة في عام 2023. كما تبين أن إحدى صديقاته كانت على علم بالجريمة بعد أن أخبرها بتفاصيلها، لكنها لم تبلغ الشرطة، ما أدى إلى توقيفها بتهمة التستر على جريمة قتل، قبل الإفراج عنها بشروط مشددة.

أحدثت الجريمة صدمة كبيرة في فرنسا، حيث اعتبرتها وزارة الداخلية "فاجعة إنسانية"، بينما تعالت أصوات تطالب بتشديد الرقابة على الألعاب الإلكترونية العنيفة وتأثيرها على سلوك الشباب. في المقابل، أعلنت الحكومة عن إجراءات أمنية جديدة، تشمل تعزيز الرقابة في المناطق السكنية وحول المدارس، لحماية الأطفال من أي تهديدات محتملة.