مختبر لدراسة الفيروسات القاتلة في اليابان يثير مخاوف واسعة - الخليج الان

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مختبر لدراسة الفيروسات القاتلة في اليابان يثير مخاوف واسعة - الخليج الان اليوم الخميس 13 فبراير 2025 01:56 صباحاً

أثار إنشاء مختبر جديد لدراسة الفيروسات القاتلة في جامعة ناغازاكي قلقاً واسعاً بين سكان المنطقة وخبراء الأمن الصحي، وسط مخاوف من احتمال حدوث تسرب يؤدي إلى كارثة صحية. وعلى الرغم من تطمينات المسؤولين بشأن معايير السلامة الصارمة، عبّر البعض عن مخاوفهم من تكرار سيناريو مشابه لمعهد ووهان لعلم الفيروسات، الذي يُزعم أنه كان مصدر تفشي فيروس كورونا. ووصف معارضون المختبر الجديد بأنه "أسوأ من إسقاط قنبلة ذرية"، مما يعكس حجم القلق الشعبي.

يأتي هذا المشروع في إطار جهود اليابان لتعزيز أبحاثها حول الأمراض المعدية، خاصة بعد اعتمادها خلال جائحة كورونا على استيراد الأبحاث واللقاحات بسبب نقص المنشآت المتخصصة. ويعد المختبر الجديد من المستوى الرابع للسلامة البيولوجية (BSL-4)، وهو مصمم لمنع تسرب العوامل المعدية. ومع ذلك، فإن التجربة السابقة لمحاولة استيراد فيروس الإيبولا للأبحاث في عام 2018، والتي قوبلت برفض شعبي، تؤكد استمرار التوجس العام من مثل هذه المنشآت.

أكد الخبراء أن الفيروسات التي سيتم دراستها تنتقل فقط عبر الاتصال المباشر بين البشر، مما يقلل من مخاطر انتشارها حتى في حالة حدوث تسرب. كما تم تجهيز المنشأة بأنظمة متطورة لتصفية الهواء وتدابير مشددة لمنع أي تسرب محتمل. ورغم ذلك، تبقى الثقة في الحكومة منخفضة، خاصة في ظل الذاكرة الجماعية لكارثة فوكوشيما النووية عام 2011، حيث فشلت وعود السلطات في منع وقوع الكارثة أو التعامل معها بفعالية.

واجه المختبر الجديد انتقادات من شخصيات بارزة، بمن فيهم فنانون ومثقفون، الذين تساءلوا عن الضمانات الحقيقية لعدم تكرار سيناريو مماثل لوباء كورونا. كما اقترح البعض، بسخرية، بناء المنشأة بجوار منزل رئيس الوزراء أو مقر عمدة طوكيو إذا كانت الحكومة متأكدة من سلامتها، في إشارة إلى انعدام الثقة في التصريحات الرسمية. وبينما تستمر الحكومة اليابانية في الدفاع عن المشروع، يظل الجدل قائماً حول مدى الحاجة إلى مثل هذا المختبر مقابل المخاطر المحتملة التي قد يشكلها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق