أكد الطبيب النفسي مايكل بروس، المتخصص في طب النوم، أن أفضل طريقة لتتبع النوم ليست الأجهزة الذكية أو المعدات التقنية باهظة الثمن، بل ببساطة قلم وورقة. وأوضح أن الاحتفاظ بمذكرات نوم يساعد على فهم أنماط النوم وإجراء التغييرات اللازمة، وهي أداة يعتمد عليها مع جميع مرضاه، سواء كانوا يستخدمون أجهزة تتبع النوم أم لا.

تتيح مذكرات النوم للأفراد تسجيل بيانات مثل الوقت المستغرق للنوم، ومستويات النشاط البدني، والمزاج اليومي، وحتى الأحلام. كما ينصح الخبراء بتتبع استهلاك الكافيين والتبغ، بالإضافة إلى أوقات القيلولة وأي أدوية أو مشروبات كحولية يتم تناولها، مما يساعد في تحديد العوامل التي قد تؤثر على جودة النوم.

توفر مذكرات النوم فوائد متعددة، من بينها التعرف على الأنماط المتكررة، وتحديد المحفزات التي قد تؤدي إلى اضطرابات النوم، وتعزيز الوعي بعادات النوم الصحية. ووفقاً لمؤسسة "سليب فاونديشن"، فإن تحسين "نظافة النوم" يشمل اتباع روتين منتظم، وتجنب المنبهات، وتهيئة بيئة مريحة للنوم، وهي ممارسات يمكن تعزيزها من خلال تحليل مذكرات النوم.

بالإضافة إلى تحسين الوعي بعادات النوم، يمكن أن تكون هذه المذكرات أداة مفيدة للأطباء في تشخيص اضطرابات النوم المحتملة ووضع خطط علاج فعالة. ومع استمرار مشاكل النوم، يصبح الاحتفاظ بمذكرات النوم وسيلة بسيطة وفعالة لمراقبة وتحسين جودة النوم على المدى الطويل.