يبدو أنه بعد تذليل عقبات، انطلق قطار مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، وفقاً لما أعلن الجانبان.

وقال موقع «أكسيوس» الأمريكي نقلاً عن مصدر إسرائيلي، أمس، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قرر الاستجابة لطلب مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بإرسال وفد المفاوضات الإسرائيلي إلى قطر.

وأشار المصدر، إلى أن قرار نتانياهو بإرسال وفد المفاوضات إلى قطر هدفه «منع حماس من إيجاد ذريعة لعدم المضي قدماً في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق».

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق أمس، إن إسرائيل تستعد لإرسال وفد رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة استمرار تنفيذ الاتفاق.

اتهامات

وفي وقت سابق أمس، قال الناطق باسم «حماس» عبداللطيف القانوع، إن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة بدأت، مضيفاً إنهم في الحركة «معنيون ومهتمون في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار في غزة».

واتهم الناطق إسرائيل بأنها «تعطل البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار وتراوغ وتماطل في تنفيذه».

وأضاف القانوع إن الإيواء والإغاثة للشعب الفلسطيني قضية إنسانية ملحة لا تحتمل مراوغة ومماطلة.

وقال إن إسرائيل ماطلت في تنفيذ الشق الإنساني في المرحلة الأولى، ما أعاق ترميم المستشفيات والطرق وآبار المياه والبنية الأساسية التي دمرتها في الهجوم الذي استمر 15 شهراً.

وتستمر المرحلة الأولى، التي توسطت فيها مصر وقطر ودعمتها الولايات المتحدة، ستة أسابيع، ولا تزال صامدة إلى حد كبير، ولكن احتمالات التوصل إلى تسوية دائمة غير واضحة.

3 مراحل

وتهدف المرحلة الثانية من الاتفاق، المكون من ثلاث مراحل، إلى التفاوض على إطلاق سراح باقي الأسرى في إطار عملية تبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن «حماس» لا يمكن أن تستمر في غزة ولكن الحركة تغتنم كل فرصة تُتاح لها لإظهار السيطرة.

ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على تصريحات القانوع، ولكن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل قالت لشبكة (إم.إس.إن.بي.سي) إن «حماس» انتهكت الكثير من القواعد التي وُضعت.

ولكنها أضافت «نحن متفائلون. نريد إعادة جميع أفراد عائلتنا»، وفقاً لما نقلت عنها وكالة رويترز.